رواية زهرة وسط اشواك الفصل الثامن والثلاثون 38 بقلم فريدة احمد
قدامكم فرصه راجعوا نفسكم إن أبغض الحلال عند الله الطلاق.
قالها المأذون للمره الأخيرة وهو ينظر الى رحيم وليلي.
بص رحيم ل ليلي بترجي.... فكري يا ليلي
صفية كمان وهي بتبصلها بترجي.... فكري تاني ياليلي. طب فكري حتي في بنتك. راجعي نفسك ياحبيبتي
لكن ليلي بهدوء قالت .... اتفضل خد اجراءتك ياعم الشيخ. انا واخدة قراري
حمزة.... ليلي راجعي نفسك
امينة... علشان خاطر بنتك ياحبيبتـ.
قاطعهم هارون بحزم.... محدش يضغط عليها. دي حياتها وهي اللي تقرر بنفسها
المأذون.... اخر كلام يابنتي
ليلي... ايوا
تنهد المأذون وبدا في انهاء إجراءات الانفصال
وبعد ثواني قدملها قسمية الطلاق وهو بيقول.. وقعي هنا
مسكت ليلي القلم وهي بتحاول لحد اللحظة دي تبقي ثابتة وهي بتقنع نفسها ان قرارها ده هو الصح
اخدت نفس ووطت تمضي علي القسيمة بثباتها الظاهر علي ملامحها برغم الالم اللي جواها
لكن قاطعها صوت بنتها من علي السلم اللي بتقول.... مااامااا
رفعت ليلي وشها ليها نزلت كنز تجري من علي السلم وقربت ليها بدموع وهي بتقول.... ماما علشان خاطري اتصالحي انتي وبابا
وبصت ل رحيم... صالحها يابابا علشان خاطري. انا نفسي ترجعو تعيشو مع بعض تاني زي الاول ونرجع بيتنا كلنا
ورجعت تبص ل ليلي.... ارجعي مع بابا علشان خاطري ياماما. علشان خاطري
وهي بتعيط اوي
مقدرتش ليلي تستحمل منظر بنتها وهي حاسة ان قلبها بيتقطع عليها وفي نفس الوقت مش قادرة انها تكمل معاه وتبقي زوجة تانية
باست راس بنتها وهي بتمسحلها دموعها
وبهدوء قامت من وسطهم بدموعها اللي متحجرة في عنيها وخرجت التراس وهي حاسة بخنقة لحد ما انفجرت في البكاء
قام رحيم وراها وفي ايده كنز
كانت واقفة ليلي بتعيط جامد وهي حاسة بوجع في قلبها
قرب رحيم عليها وحضنها وهو بيبوس راسها
وبيقول بترجي... متبعديش ياليلي.. انا والله مااقدر استغني عنك
رفع وشها وكمل.... راجعي نفسك وصدقيني عمري في حياتي ماهظلمك. انتي كده كده مكانتك كبيرة اوي في قلبي ياليلي..علشان خاطر بنتنا مش عاوزين نفترق.
بصت ليلي لـ كنز اللي دموعها لسه بتنزل وبتبصلها بترجي
قلبها وجعها عليها غمضت عنيها بضعف وهي محتارة اتفاجأت ب كنز اللي مسكت ايدها وفي نفس اللحظة مسكت ايد رحيم وببرأة ضمتهم لبعض وهي بتقول.. علشان خاطري ياماما انا عاوزة اعيش معاكم انتو الاتنين. انا بحبكم مع بعض. ارجعي مع بابا ياماما.
بصت ليلي لرحيم اللي هو كمان كان بيبصلها بترجي ونزلت ل مستوي كنز وحضنتها وهي بتقول... متخافيش ياحبيبتي
....................................
مساء
فتح رحيم باب الفيلا وهو شايل كنز اللي نايمة ومعاه ليلي وبمجرد مادخلو بص رحيم ل ليلي وقال. انا مبسوط اوي انك رجعتـ..
لكن قاطعته ليلي بهدوء لما قالت.... انا رجعت علشان خاطر بنتي يارحيم وعلشان نفسيتها مش اكتر ف ياريت بلاش الكلام ده لانو مش هيغير حاجة
......
بعد يومين
في اوضة حمزة وزهرة
دخلت زهرة الاوضه لقت حمزة بيلبس وواضح انو مستعجل
زهرة.... هو انت رايح فين
حمزة وهو بيلبس ساعتو.... خارج
زهرة بفضول.... ايوا خارج فين
حمزة وهو بياخد مفاتيحه وتليفونه باستعجال.... عندي عشا عمل.. كنتي عاوزة حاجة
زهرة.... اه
حمزة بصلها وافتكرها هتطلب منو يجبلها حاجة وهو راجع
ف قالها.... عاوزة ايه ياحبيبي
زهرة بسرعة.... عاوزة اجي معاك
حمزة.... تيجي معايا!!.. فين
زهرة..... المشوار اللي انت رايحو ده. مش بتقول رايح عشا عمل
حمزة.... ايوا. بس تيجي معايا بصفتك ايه
زهرة ببساطة.... بصفتي مرراتك
حمزة..... اه. وانا بقا اخدك في ايدي واقول ل شركائي اتفرجو علي البضاعة بتاعتي يعني ولا ايه
زهرة بصتله جامد.... والله. انت شايف كده
لحقها حمزة قبل ماتنكد عليه بسبب هرمونات الحمل.... لاا مقصدش.. بس ماينفعش اخدك معايا. انا رايح شغل ياماما مش رايح اتفسح.. وبعدين انتي مش عندك مدرسة الصبح. قصدي جامعة نامي متسهريش
وباسها علي راسها واتحرك علشان يخرج
زهرة قعدت علي السرير بضيق وقالت.... ياحمزة انا زهقانة وعاوزة اخرج
صعبت عليه رجع ليها وقالها.... طيب بكرة وعد هخرجك. ماشي. بس النهاردة مش هينفع. مش فاضي. لكن بكرة هخرجك وعد
وباسها علي راسها.... اتفقنا
زهرة اتنهدت... ماشي ياحمزة روح مشوارك عشان متتأخرش
حمزة.... مش هاين عليا اسيبك وانتي زعلانة
زهرة بهدوء.... انا مش زعلانة ياحمزة
حمزة..... حبيبي العاقل
وميل باسها علي خدها بعدين نزل باسها علي شفايفها وكان خلاص هينسي نفسه
زهرة بهمس.... حمزة
حمزة همم بانشغال..... هممم
زهرة..... هتتأخر علي معادك
حمزة بعد بصعوبة وقال....يابنت ال..علي حلاوتك. استنيني لما ارجع
زهرة اتنهدت وقالت ببرود وهي بتردهالو .... كان نفسي. بس لازم انام علشان عندي مدرسة الصبح
حمزة بندفاع....**ابو المدرسة علي ابو الجامعة. قولت استنيني تبقي تستنيني
زهرة.... طب بقولك ايه.. انا فعلا زهقانة بجد ومش جايلي نوم. اساسا احنا لسه بدري.
حمزة... قولي من الاخر. عاوزة ايه
قربت زهرة باسته علي خده وقالت... ممكن اروح ل ماما
حمزة....ابقي روحي
زهرة.... طب طلب اخير
حمزة.... اخلصي
زهرة..... خليني ابات عندها النهاردة
حمزة برفض.... لا
زهرة.. ليه يعني .وفيها ايه لما ابات دي ماما هو انا هبات عند حد غريب
قاطعها حمزة...... قولت لا يازهرة مفيش بيات برا
زهرة بصتله بضيق.. حاضر
....
وبعد وقت
عند هيام كانت زهرة راحتلها
وهما قاعدين مع بعض بيتكلمو زهرة لفت نظرها صورة زيدان اللي متعلقة اللي شافتها بردو في الشركة يوم ماراحتلها
زهرة ابتسمت وقامت قربت علي الصورة وهي بتقول ل مامتها .....للدرجادي بتحبيه
هيام..... قلوبنا مش بأدينا يازهرة..
اتنهدت وقالت... عمري ما اديت لنفسي فرصه اشوف راجل غيره
لكن ابتسمت وكملت بسخرية ..... بس يظهر الرجالة كلهم شبه بعض.مايستهلوش ان الست تخلص ليهم .. فضلت سنين مخلصة ليه برغم انو كان متجوز.وحتي بعد ما مات فضلت بردو مخلصة ليه واستكفيت اعيش علي ذكراه.. وفي الاخر اكتشف انو كان عارف بوجودك وسايبني سنين و انا بتعذب
قربت زهرة ليها وهي بتقول.... يعني مفيش امل تسامحيه
هيام..... ربنا يسامحه بقا ميجوزش عليه دلوقتي غير الرحمة
زهرة.... الرحمة بتجوز علي الحي والميت
هيام بصتلها بستفهام
اتنهدت زهرة وقالت ..... اقولك علي سر.. بابا عايش ياماما
هيام بصدمة.... انتي بتقولي ايه.. عايش الزاي
حكتلها زهرة اللي حصل
وبعدين قالت .... انا عارفة ان صعب تسامحيه.وانا زيك.بس هو في الاول والاخر ابويا.. انا عارفة ان اللي عملو معاكي مفيهوش سماح. بس اللي متأكدة منو انو بيحبك اوي
......
في اخر الليل
كان حمزة خلص مشواره وعدي علي فيلا هيام علشان ياخد زهرة اللي راح لقاها نايمه
هيام..... سيبها تبات هنا الليلة ياحمزة. هتاخدها وهي نايمة
حمزة.... معلش مش هينفع. مبعرفش انام من غيرها
وهو بيتجه ل اوضة زهرة وقرب بهدوء شالها من علي السرير ونزل بيها ركبها في العربية ورجع علي البيت
.........................
عدت الشهور والايام وكانت زهرة ولدت وجابت ولد وسمتو يوسف علي اسم اخوها
واليوم كانت العقيقة بتعتو
في مكان كبير زي مدبح كده وفي عجل مربوط وكان هارون وحمزة ورحيم ورجالة كتير مجتمعين
هارون... يلا ياحمزة سمي الله وادبـ ح
قرب حمزة وهو ماسك السـ كين وقال... بسم الله الله اكبر
ودبح العجل
هارون للراجل..... هات العجل التاني ياحمدان
وفي ثواني كان جاب حمدان العجل التاني وحمزة دبـ حو
هارون للرجالة..... يلا يارجالة شدو حيلكم مش عاوز بيت في البلد مياكلش لحمة النهاردة
وبص ل حمدان.... الطباخ وصل ياحمدان ولا لسه
حمدان... وصل ياهارون بيه
هارون... طب يلا خليه يشهل
............
بعد وقت كان سابهم رحيم ووصل المطار لاستقبال ذيدان ويوسف اللي نزلو من امريكا ووصلو مصر خلاص
نزل يدان من الطيارة ومعاه يوسف كان رحيم واقف مستنيهم وبمجرد ما يوسف شاف رحيم جري عليه بلهفة واشتياق زهو بيقول..... رحييم
رحيم شالو وحضنو بحب
يوسف.... وحشتني اوي
رحيم وهو بيحضنه جامد باشتياق.... وانت وحشتني اوي ياحبيبي
توضيح... يوسف طفل عمره 10 سنوات
بعدين قرب رحيم علي زيدان وحضنه بحب وهو بيقول... وحشتني يابوي
زيدان بحب.... وانت يا ولدي. اتوحشتك جوي
بالصعيدي.
وهو بيبتسم
ابتسم رحيم هو كمان وقال... الصعيد اللي اتوحشتك جوي يابوي
اتنهد زيدان تنهيده كبيرة وقال وهو بيحط ايده علي كتف رحيم... ياااه يارحيم انا كنت فقدت الامل اني ارجع ليها تاني
رحيم... ربنا يخليك لينا يابوي
زيدان.... طمني اختك عاملة ايه
رحيم.... زي الفل. خلفو هي وحمزة والنهاردة العقيقة بتاعت ابنهم
........
بعد ساعات كانو وصلو الفيلا
وكانو كلهم متجمعين وكلهم استقبلوهم بحب واشتياق
هارون... حمدالله على السلامة ياخوي. نورت البلد
زهو بيحضنه
صفية قربت ليه بلهفة وحضنته.... حمدالله على السلامة ياخوي
وكلهم قربو سلمو عليهم بحب
سلمت زهرة علي يوسف وحضنته بحب ... وحشتني اوى اوى اوى
يوسف.... وانتي كمان
رفع وشه من حضنها وقال... انا مبسوط اوي انك طلعتي اختي
زهرة باسته وقالت.... وانا مبسوطة اكتر
بعدين قالت.... شوفت بقا. انا سميت البيبي علي اسمك
يوسف بفرحة... انا عاوز اشوفه. هو فين
زهرة... مع عمتو صفيه اهو
يوسف راح للبيبي وزهرة فضلت مكانها لانها كانت واقفة بعيد هي الوحيدة اللي مقربتش لـ زيدان ولا سلمت عليه زيدان قرب ليها وهو بيقول... مش عاوزة تسلمي علي ابوكي يازهرة
زهرة سكتت
زيدان.... انا اسف يابنتي حقك عليا. وعد مش هخليكي تبعدي عن حضني تاني ابدا. تعالي في حضن ابوكي ياحبيبتي
وقرب حضنها بحب وهو بيبوس راسها.وبيقول انااسف ليكي ياقلب ابوكي
بعدين قال بهزار وهو محاوط زهرة ل حضنه... فين الواد الصغير ابن الكلب
حمزة... وليه الغلط بس ياعمي
كلهم ضحكو
بعدين صفيه قربت عليهم وهي معاها البيبي وبتقول... اهو شوفت ياخوي حفيدك. زي البدر الله اكبر
اخدو زيدان منها وباسو بحب بعدين طلع علبه صغيرة من جيبو وكان فيها سلسله ولبسهالو
...........................
مساءا
عند هيام
كان زيدان راحلها
وبمجرد مافتحت الباب لاقيتو في وشها وهو بيقول... وحشتيني ياهيام
يتبع...
#زهرة_وسط_اشواك
#البارت_ال38
#بقلم_فريدة_احمد